بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البنات التفاحات
لكل منهن لون،وشكل،ومذاق،وطعم،وطبع خاص
لا توجد واحدة أجمل من الأخرى
فلاالشقراء أجمل من السمراء
ولاالطويلة أفضل من القصيرة
ولاالرشيقة أفضل من البدينة
ولا صاحبة الشعر الحريري أفضل من صاحبة الشعر المتموج
لأن لكل منها من يفضِّلها ويقدِّرقيمتها
فالأذواق تختلف
ولكن الفرق بينهن في النظافة الداخلية والظاهرية والبريق
فإذا كانت البنت ذات أخلاق فإن أخلاقها سوف تظهر على تصرفاتها وتبدوعلى ملامح وجهها فتعطيها ضياءً وسماحة وجمالاً خاصاً،فتبدو لامعة براقة
بل هي جميلة الشكل والخُلُق
ليس هذا فحسب وإنما تحرص على مصاحبة التفاحات الصالحات مثلها
لأنها تعرف جيداً أن صديقة السوءكالدودة
التي تظل رويداً رويداً تنخُر داخل التفاحة السليمة
إنها تفاحة أيضا ولكنها شريرة كمصاص الدماء
تنشب أنيابها في صديقتها التفاحة الصالحةحتى تتركها فاسدة مثلها
لماذا ؟؟؟؟؟
لأنها لا تطيق رؤية الصالحات الطاهرات
لأن ذلك يُشعرها بأنهافاسدة عفنة
فتحقد عليهن وتظل تراوغهن وتوهمهن بأنها صديقتهن وتحب مصلحتهن
ثم بعد أن تفسدهن، تديرلهن ظهرها وتُخرجُ لهن لسانها
نعم إن تفاحة فاسدة واحدة وسط الكثير من التفاحات السليمة
ولكنها تؤدي إلى فسادهن جميعا
وكما قيل:
تفاحة فاسدة واحدة تفسدالمجموعة كلها
لذا ينبغي الابتعاد عن التفاحات السيئة
ومصاحبة التفاحات السليمة
ولا تهتم كم هن كثيرات التفاحات الفاسدات
فلا تنساق إلى القطيع كالغنم
بل تظل شامخة بشخصيتها وأخلاقها الفريدة
حتى ولو بقيت وحيدة كالمُهرة الأصيلة
حتى تجد من تستحق المصاحبة
أما عن الحب يافتاتي
وما أدراك ما يحدث بسبب الحب !!!
تلك المشاعر البريئة الرقيقة
التي قد تشعر بهاالفتاة
يستغلها بعض الفاسدين من الشباب
فنجد أحدهم يقطف التفاحة القريبة من متناول يده
لأنه جبان يعلم أنه مخطئ
يريد أن يخطفها ويجري قبل أن يحاسبه أحد أويحمِّله المسئولية
أو قد يأخذ التفاحات المتساقطة على الأرض، أو ربما فوق رأسه
التي تهافتت عليه ورخَّصت من قيمتها وقَدرها
فنجده يتسلى بها تحت ستارالحب
ويجرحها
، ويفسدها،
ثم يرميها على قارعة الطريق
وحيدة
تعيسة
والأسوأ من ذلك أن سُمعتها تسوء
ويبدأ الجميع في وصمها بأنها
سيئة الخُلُق
غير عفيفة
غير طاهرة
أما التفاحة الشامخة العفيفة العزيزة
فهي بأعلى الشجرة
أو كالتفاحة المغلفة البعيدة عن التراب والذباب
فلا تطمع بها يد الطامعين الذين يريدون الحصول عليها بسهولة
ولا تتسخ أو تصاب بميكروبات
بل تنتظر حتى يأتي الشجاع الذي يغامر ويتسلق الشجرة
الذي يستطيع دفع مهرها ويأخذها بعِزة وكرامة
وشَرَفلها،و لهُ
فلطالما حلم بها
وأعد نفسه لليوم الذي يحصل فيه عليها
ولكن بشرف وشجاعة
مهما كانت المخاطر
لذا فإنه يحافظ عليها ويصونها لأنه يعرف قَدْرها
ولأنه تعب واجتهد لكي يصل إليها
ولأنها عالية شامخة عفيفة
فريدة نادرة بأخلاقها
أما الآخر الجبان والكسول ، فهو معتاد على التفاحات الأخرى المتسخة الملوَّثة
والآن
لكِ
حريةالاختيار
في أن تكوني من أولئك ، أوهؤلاء