أشخاصٌ هنا وهناك ..
أشخاصٌ نراهم كلَّ يوم ،، أشخاصٌ نكلّمهم كلَّ يوم
وربما يعيشون معنا في نفسِ المكان ..
نحبهم ويحبوننا ،، نخاف عليهم ويخافون علينا
نشعر بالطمأنينة والراحة حينما نكلّمهم
نشعر بابتسامتهم الدافئة ومدى طيبتهم وحبهم لنا من أعيُنهم
نشعر بأنهم قريبون منّا
ونحن قريبونَ منهم
وتمضي الأيام والأشهر والسنين ..
وفجأة ،، يحصل شيء ،، مشكلةٌ ما
ربما هيَ مشكلةٌ صغيرة ..
أو ربما لم يحدث أيّ شيءٍ من الأساس
وفجأة
نشعر بأن هؤلاء الأشخاص تغيّروا معنا
لم يعودوا كالسابق ،،
ابتسامتهم ،، قلبهم الطيّب ،، حبّهم لنا ..
كل ذلك اختفى وفجأة بلا سبب
لما ؟؟ لما حصل كل هذا !!
....
إنّ هؤلاء الأشخاص هم آخرون
مختلفون تماماً عن الأشخاص الذين عرفناهم
هل من المعقول أن هؤلاء هم نفس الاشخاص الذين أحببناهم ؟
وقضينا معهم أجمل الأيام ؟؟
وشعرنا بالراحة معهم أثناء الحديث إليهم ؟؟؟
الجواب : نعم !
لكنهم الآن بصورتهم الحقيقية
لان أقنعتهم الجميلة سقطت !! وظهرت الأوجه على حقيقتها
ظهر الوجه الحقيقي ..
ظهر كلٌّ منهم
بلؤمه و خُبثه
بكذبِه وغِشه
بنفاقِه وخداعه
....
تلك الابتسامة الطيبة كانت تخفي وراءها ابتسامة خبيثة
تلك العيون الجميلة كانت تخفي وراءَها عيون مخيفة
وذلك القلب الأبيض كان يخفي وراءه قلبٌ أسود
كلّ هذا تحت قناعٍ مزيف !!
....
كم هي مؤلمة
لحظة
سقوط الأقنعة .........!!!
سقوط أقنعة من هم أقرب الناس إلينا .
....
ولكن ،، هذه هي حال الدنيا ..
دنيا بشرها كاذبون يلبسون أقنعة مزيفة
بألوان وابتسامات عديدة
كل فترة يستخدمون قناع
مع كل شخص يظهرون بقناع
يظهرون بأجمل الصور ويَخفون أبشع الصور
،،،،
لذلك يجب على كل انسانٍ في هذه الدنيا
ان يكونَ جاهزا للحظةٍ للأسف لا بدَّ منها
وهي لحظة سقوط الأقنعة .